كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الوليد بن مسلم:
كان إمام الجامع وإذا كبر سمع صوته من الأوزاع (1) وتبين قراءته من العقبة التي فيها دار الصيارفة لم يكن هذا العمران.
قال الضحاك بن عثمان: رأيته يعظ في المصلى إلى جانب المنبر حتى يخرج الخليفة.
وقال الأوزاعي: سمعته يقول: والله لكفى به ذنبا أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها.
وقال الأوزاعي: خرجوا يستسقون بدمشق وفيهم بلال بن سعد فقام فقال: يا معشر من حضر ألستم مقرين بالإساءة؟
قلنا: نعم.
قال: اللهم إنك قلت: {ما على المحسنين من سبيل} [التوبة: 91] وقد أقررنا بالإساءة فاعف عنا واسقنا.
قال: فسقينا يومئذ.
توفي بلال: سنة نيف وعشرة ومائة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الغرافي بالثغر أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ أخبرنا أبو بكر ابن الزاغوني أخبرنا أبو نصر الزينبي أخبرنا أبو طاهر الذهبي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا محمد بن أبي سمينة حدثنا صالح بن بيان حدثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران:
عن ابن عباس: {خذوا زينتكم عند كل مسجد} [الأعراف: 31] قال:
الصلاة في النعلين وقد صلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في نعليه قال: فخلعهما فخلع الناس فلما قضى الصلاة قال: (لم خلعتم نعالكم؟).
قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا.
__________
(1) الأوزاع من قرى دمشق القريبة منها كانت شمال الجامع الأموي ويغلب على الظن أنها هي التي تسمى الآن العقيبة قال ياقوت: وهو في الأصل اسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم لسكناهم بها فيما أحسب والأوزاع بطن من ذي الكلاع من حمير وقيل: بطن من همدان.